أدوات الذكاء الاصطناعي الأساسية في حياتي اليومية

اليوم سأشارككم أدوات الذكاء الاصطناعي التي أستخدمها كل يوم، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ مني ومن حياتي ولا أستطيع العيش بدونها. يأتي هذا بعد محاولات وتجارب عديدة مع أدوات كثيرة جدًا، بعضها كان مفيدًا بالفعل وبعضها استخدمته مرة واحدة ولم أكرر التجربة. لذلك، أتيتكم اليوم بالخلاصة. لا تقلقوا، فأغلب أو كل الأدوات التي أستخدمها مجانية، وستتمكنون من تجربة كل الأدوات التي أستخدمها اليوم مجانًا. إذا كنتم مهتمين بالذكاء الاصطناعي والمستقبل والأعمال، فكونوا متابعين أولاً بأول لأن الفترة القادمة سنتحدث كثيرًا عن هذه الأمور. بدون إطالة، لنبدأ.

1. ChatGPT

أول وأشهر وأقوى أداة ذكاء اصطناعي أستخدمها يوميًا. بالطبع، لقد خمنتم جميعكم الأداة الآن، وهي ChatGPT، أشهر أداة ذكاء اصطناعي في العالم حاليًا، وأنا أستخدمها تقريبًا في كل شيء.

على سبيل المثال:

باختصار، ChatGPT هو ذراعي الأيمن في كل شيء في حياتي الآن. أي شيء يتعطل معي، أي مشكلة، أي أمر أحتاج فيه إلى رأي شخص ما أو نصائح في الحياة بشكل عام، أيًا كان، ستجده عونًا لك حقًا.

حقًا، إذا لم تكن تستخدمه، يجب أن تبدأ في استخدامه الآن، لأنه عن تجربة سيغير حياتك 180 درجة وسيسهل عليك كل شيء، وستقول لنفسك: “كيف لم أكن أستخدمه طوال الفترة الماضية؟”. لدي صديق كل عمله متعلق بالمحاماة والقضاء وهذه الأمور، لم يكن يستخدم ChatGPT على الإطلاق من قبل، ولكن عندما عرفته عليه وكيفية استخدامه، عاد إليّ في اليوم التالي منبهرًا جدًا بالموضوع ويقول لي إنه أمضى الليلة بأكملها يتحدث معه في مواضيع مختلفة وجعله يحلل القضايا وما إلى ذلك، وظل يسأله في أمور كثيرة جدًا وغير مصدق كيف أنه طوال الفترة الماضية لم يكن يعلم بوجود أداة كهذه.

فحقًا، إذا لم تجربه حتى الآن، فقد فاتك الكثير. وسيكون هناك مقال قريب جدًا أجهزه الآن، سنشرح فيه ChatGPT كما لم تعرفه من قبل، بكل استخداماته الممكنة في مختلف مجالات الحياة، وسأريك كمية الميزات والإمكانيات الموجودة فيه التي لن تصدق وجودها. ستنبهرون في النهاية.

مشكلته الوحيدة حاليًا هي أنه عند استخدامه مجانًا، يكون لك حد استخدام يومي، وعندما تنهي هذا الحد، يجعلك تستخدم نموذج ذكاء اصطناعي أقل ذكاءً، وأنا لا أحب ذلك بصراحة.

2. Grok

عندما يحدث ذلك، ألجأ إلى ثاني أكثر أداة أحبها، وهي Grok من شركة xAI التابعة لإيلون ماسك. هذه من أجمل أدوات الذكاء الاصطناعي التي جربتها بصراحة وأحبها جدًا، وكانت مفاجأة بالنسبة لي. إنها أداة رائعة وتساعدك أيضًا في أغلب أو كل الأشياء التي قد تحتاجها من الذكاء الاصطناعي. وبصراحة، كلما مر الوقت أشعر أنني أميل إليه أكثر وأحبه أكثر. وقد صدر له اليوم تحديث جديد، وهو الإصدار الرابع منه، ووفقًا لما قيل، هو الآن أقوى وأذكى ذكاء اصطناعي على وجه الأرض. فحاول أن تجربه، لن تخسر شيئًا.

الأمر الذي يتفوق فيه Grok كثيرًا على ChatGPT، والذي لا يوجد أي ذكاء اصطناعي آخر على مستوى العالم يمكنه منافسته فيه، هو الأخبار والمعلومات الجديدة. لماذا؟ لأن Grok تابع لإيلون ماسك، وإيلون ماسك كان قد اشترى شركة تويتر، أو X حاليًا. ومنصة X معروف أن عليها كل أخبار العالم الجديدة لحظة بلحظة. الأمر غريب، فإيلون ماسك كان من أحد مؤسسي شركة OpenAI التي أنشأت ChatGPT، وهم الآن يتنافسون وقد رفعوا قضايا على بعضهم البعض. يبدو أن أي أمر كبير يحدث في العالم الآن يقف وراءه إيلون ماسك.

المهم، أنا عندما أرغب في معرفة آخر الأخبار في أي مجال، أو آخر الأخبار عمومًا، فإن Grok يساعدني جدًا في هذا الموضوع، ولا أعتقد بصراحة أن هناك أي أداة أخرى يمكنها منافسته في هذا الأمر مهما حدث.

هناك أيضًا ميزة خاصة جدًا، وهي أنه عندما أكون أتصفح منصة X وتصادفني تغريدة لا أفهمها، يمكنني بضغطة زر واحدة أن أنتقل تلقائيًا إلى Grok ليشرح لي هذه التغريدة، ويمكنني أن أكمل معه المحادثة وأجعله يفهمني أكثر وأكثر. بالنسبة لي هذه ميزة قوية جدًا وسهلت عليّ أمورًا كثيرة. أشعر أنني قريبًا سأنتقل بشكل كامل إلى Grok بدلاً من ChatGPT، لأنه قوي جدًا بصراحة.

3. Perplexity

الأداة التالية هي Perplexity. حتى الآن، لم أرَ أداة تتفوق عليها في مجال البحث (Research)، أو في الإعداد لمقالات جديدة على سبيل المثال. هي أداة قوية في أمور كثيرة وتشبه ChatGPT، ولكنها تتميز بشدة في أنها تقدم أي معلومة مع مصدرها، لتكون متأكدًا من أن كل معلومة مكتوبة صحيحة، لأن الذكاء الاصطناعي أحيانًا يختلق أمورًا من عنده، وهو ما يسمى في عالم الذكاء الاصطناعي بـ “الهلوسة” (Hallucination). هذه الأداة تقدم لك كل شيء مع مصدره، ويمكنك الدخول إلى المصدر بنفسك لتتأكد من كل معلومة. بالنسبة لي، أستخدم هذه الأداة مع ChatGPT في التجهيز للمقالات، ولكن بصراحة لا أستخدمها في باقي الأمور. هي بالنسبة لي قوية ومميزة في هذه النقطة فقط.

4. Gemini

الأداة التالية هي Gemini من شركة جوجل. في الماضي، لم تكن هذه الأداة الأفضل على الإطلاق ولم يكن أحد يفضلها، ولكنهم الآن بدأوا في تطويرها بشكل هائل، ومع الوقت تصبح أفضل وأفضل. خصوصًا الآن، أصبحت جيدة جدًا في البرمجة، بل قوية جدًا. جربتها أيضًا في عدة أمور أخرى ووجدتها أصبحت ممتازة. لكن بصراحة، لا أستخدمها كثيرًا حاليًا لأن الأدوات الأخرى تفي بالغرض معي، كما أنني لا يعجبني تصميم Gemini كثيرًا، لذا أستخدمها بين الحين والآخر.

ولكن، أعتقد مما أراه الآن أن Gemini قريبًا جدًا ستصبح من أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي، إن لم تكن الأقوى بالفعل، ومن الممكن جدًا أن تتفوق على الجميع. هذا مجرد توقع، ليس أكثر، لأن جوجل تستثمر بقوة في هذا المجال، فسنرى. نحن نعيش حقًا في أكثر العصور جنونًا في تاريخ البشرية، فكل شيء تعرفه يمكن أن يتغير بين يوم وليلة.

من النقاط القوية في Gemini أيضًا أنه يمكنك دمجه مع أدوات جوجل الأخرى واستخدامه معها، مثل Gmail، وGoogle Docs، وYouTube، وغيرها. هذه ستكون نقطة قوية جدًا لصالح جوجل في المستقبل. فقط لو اهتموا بها قليلاً، فستصل إلى مستوى آخر بالفعل.

ملاحظة هامة

ما أريدك أن تعرفه حتى الآن هو أنه لا توجد أداة منهم كاملة؛ بالنسبة لي، إنهم يكملون بعضهم البعض، وكل أداة منهم مميزة في نقطة معينة أو في شيء معين. لذلك، كل فترة ستسمع أن الذكاء الاصطناعي الفلاني أصبح هو الأقوى، فمن الصعب أن تستقر على أداة واحدة. يجب أن تكون مرنًا في عصر الذكاء الاصطناعي، وأن تتابع المقالات التي ننشرها هنا أولاً بأول لتبقى على اطلاع بكل جديد وتحدد ما هو الأنسب لك.

5. Auphonic

الأداة التالية هي Auphonic، والتي أستخدمها بكل اختصار لتحسين جودة الصوت بضغطة زر واحدة بمساعدة الذكاء الاصطناعي. هي أداة مجانية تمنحك ساعتين كل شهر مجانًا لاستخدامها، وهي بصراحة تكفيني ويزيدون عن حاجتي أيضًا كل شهر، ربما لأنني لا أنشئ محتوى باستمرار. ولكن حقًا، إذا كنت تنشئ محتوى، حاول تجربتها، صدقني ستحدث فرقًا كبيرًا معك.

6. Cursor

الأداة الأخيرة التي أستخدمها في يومي هي Cursor. للأسف، هي الأداة الوحيدة المدفوعة من بينها، ولكنها بصراحة تستحق كل مبلغ يُدفع فيها. كنت قد تحدثت معكم عنها من قبل في مقال سابق عن البرمجة. بشكل عام، فكرة الأداة هي أنها تمكنك من إنشاء أي برنامج، موقع ويب، تطبيق، أو أيًا كان ما تريد إنشاءه، دون كتابة سطر برمجي واحد ودون أن تكون على دراية بأي شيء عن البرمجة. هذه الأداة هي التي أستخدمها لأبدأ أي عمل تجاري أو مشروع جديد وأبرمجه في أقل وقت ممكن. لقد أنشأنا بها أشياء كثيرة، مثل منصتي التعليمية، منصة تنمية، وأشياء أخرى كثيرة تحدثت معكم عنها من قبل وسنعلن عنها قريبًا جدًا.

خاتمة

كانت هذه هي الأدوات التي أستخدمها بشكل شبه يومي. لا تزال هناك أدوات أخرى كثيرة جدًا، وسأجرب معكم أروع وأقوى هذه الأدوات في المقالات القادمة. هذه الأدوات قد لا تستخدمها كل يوم، ولكنك ستحتاج إلى استخدامها في أوقات وحالات معينة. فاستعدوا للقادم.

أراكم في مقال جديد، مع تحدٍ جديد وتجربة جديدة.

شارك المقال

أحدث المقالات

CONNECTED
ONLINE: ...
SECURE
00:00:00